فلسطين أون لاين

فتح تدريجيّ لمعبر رفح أمام المرضى والعالقين خلال أيَّام

...
معبر رفح.jpg
متابعة/ فلسطين أون لاين

تتواصل التحضيرات المصرية-الإسرائيلية لإعادة فتح معبر رفح البري خلال الأيام القليلة المقبلة، في أول خطوة عملية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ.

فقد كشف مصدر مسؤول في المعبر من الجانب المصري لـ "العربي الجديد" أن تنسيقًا متقدّمًا يجري بين القاهرة وتل أبيب بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي، لوضع آلية تشغيل جديدة تتضمن تحديد الفئات المسموح لها بالسفر في المرحلة الأولى وآليات اعتماد القوائم والموافقات.

وأوضح المصدر أن المرحلة الأولى ستُخصَّص لسفر الجرحى والمرضى الفلسطينيين المحتاجين للعلاج في المستشفيات المصرية أو في الخارج، على أن يجري لاحقًا توسيع نطاق الحركة ليشمل الطلبة والحالات الإنسانية والعالقين.

وأكد أن مصر أبدت استعدادها الكامل لتجهيز المعبر من الجانب الفلسطيني بما يضمن انسيابية الحركة واحترام المسافرين، مرجحًا إعلان الآلية رسميًا خلال أيام بعد الانتهاء من الترتيبات الفنية والإدارية.

ويأتي هذا التطور عقب تصريح الجيش الإسرائيلي صباح الخميس بأن الاستعدادات جارية مع مصر لإعادة تشغيل المعبر أمام الأفراد، لكنه شدد على أن "المساعدات الإنسانية لن تمر من خلاله"، إذ تواصل إسرائيل السماح بإدخال المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة فقط.

من جانبها، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود أنها في "وضع استعداد كامل" للعودة إلى العمل في معبر رفح، ودعت جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق شرم الشيخ من دون تأخير، ولا سيما إعادة فتح نقاط العبور وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وبحسب الاتفاق الموقع مطلع الأسبوع، كان من المفترض فتح المعبر الأربعاء الماضي، غير أن الاحتلال أجّل التنفيذ بحجة عدم تسلّم جميع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة، رغم إقرار الوسطاء بصعوبة العثور على كل الجثامين بسبب الدمار الواسع في غزة.

ويُنتظر أن يُشكّل إعادة تشغيل معبر رفح خطوة محورية نحو تثبيت الهدنة وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية واستئناف حركة المدنيين من وإلى غزة بصورة منتظمة ومستدامة.